ابتسام سيد
يبدو ان كل اجراءات الزواج عند اجدادنا مشابهة لعصرنا الحالي ,وذلك طبقا لبردية من حكم الملك بسماتيك من الاسرة الخامسة. حيث في البداية , يقوم المصري القديم بمعاينة جمال الفتاة أثناء فترة الخطوبة، وإذا أعجبته يعقد قرانها عن طريق والدها أو وكليها مع المأذون أو ما يعرف باسم الكاهن،
وكان المهر لا يدفع إلا في حالة الانفصال وجرى الأمر في البداية شفاهية، ثم وثق فيما بعد وسجل، بدء من الأسرة ٢٦. واكد مجدي شاكر، مدير الإدارة العلمية في وزارة الآثار، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك
” ان البردية تقول حرفيا “في هذا اليوم، دخل الكاهن منزل والد العروسة ليحرر عقد زواجه من المرأة… (خانة اسم العروسة)، وقرر أن قائمة الأشياء التي سيعطيها إياها مهرا هي دبنان من الفضة و50 ميكالا من الحنطة (الشعير)،
وقال أقسم بآمون وفرعون إنني إذا طلقت أختي ملكي وكنت السبب في الإضرار بها لأني طلقتها أو تزوجت بامرأه أخرى عليها إلا في حالة الخطيئة من جانبها فأني أعطيتها الدبنين والمكاييل الـ50 من الحنطة المذكورة أعلاه، وكذا كل ما سوف أحصل عليه معها من ريع،
ويصبح ما يؤول إلي من أملاك أبي وأمي لأولادي منها”. كما كان يوثق أي التزامات مادية يتعهد بها ثم يوثق هذا الزواج في المعبد على يد الكاهن . وكان يتم توثيقه من 3 نسخ تعطى واحدة للعروسين، وأخرى عند الكاهن
وأخرى توضع في دار المحفوظات، حتى لا يضيع حق العروسين. وكان الفراعنة اول من استخدم الدبلة (خاتم الزواج)التي كانت ترمز بشكلها الدائري لما له من رمزية الاتحاد بين الرجل والمرأة إلى مالا نهاية، بسبب كونه حلقة مفرغة بلا نهاية، وكان يطلق عليها حلقة البعث، لأن ليس لها أول ولا آخر.
