نسمة عمار
في لفتة إنسانية رائعة، قام نجما ليفربول، محمد صلاح وفيرجيل فان دايك، بإضاءة وجه الطفل إسحاق البالغ من العمر ست سنوات، الذي يعاني من متلازمة وولف هيرشهورن، وهو اضطراب وراثي نادر يؤثر على نموه وتطوره. على الرغم من حالته الصحية، أظهر إسحاق شغفًا كبيرًا بفريق ليفربول وأغانيه الحماسية التي تلهم الجماهير.
في 29 نوفمبر، نظم نادي ليفربول زيارة خاصة للطفل إسحاق، الذي يعتبر من مشجعي الفريق المخلصين. وقد تولى محمد صلاح وفيرجيل فان دايك تنظيم الزيارة، حيث قام الثنائي بأخذ إسحاق وعائلته إلى مركز تدريب أكسا في كيركبي. خلال الزيارة، لقي إسحاق ترحيبًا حارًا من جميع لاعبي الفريق، الذين هتفوا باسمه وقدمو له التهاني. كما استمتع بمشاهدة الحصة التدريبية التي قادها المدرب أرن سلوت، مما جعل يومه مليئًا باللحظات التي لا تُنسى.
المفاجآت لم تتوقف عند هذا الحد، حيث أعلن صلاح وفان دايك أن إسحاق سيصبح التميمة الرسمية في المباراة المرتقبة بين ليفربول ومانشستر سيتي على ملعب أنفيلد. جاءت هذه المبادرة تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للأمم المتحدة للأشخاص ذوي الإعاقة، مما أضفى طابعًا إنسانيًا عميقًا على الحدث.
تعكس هذه اللفتة النبيلة من صلاح وفان دايك الروح الإنسانية لكرة القدم، وتؤكد أن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل هي وسيلة لنشر الفرح والإلهام. قصة إسحاق تبرز كيف يمكن للرياضة أن تلعب دورًا مهمًا في منح الأمل للأطفال الذين يواجهون تحديات حياتية، مما يعكس قيم نادي ليفربول في تمكين الأفراد وتشجيعهم على الشعور بأنهم جزء من مجتمع أكبر.