نادي الزمالك ليس مجرد فريق..إنة قصة عشق
فريد السنباطي
الزمالك.. حكاية نادٍ صنع التاريخ بالذهب الأبيض
منذ تأسيسه عام 1911 تحت اسم “قصر النيل”، ثم “المختلط” و”فاروق”، وصولًا إلى اسمه الحالي “الزمالك”، لم يكن هذا النادي مجرد فريق كرة قدم، بل كان قصة ممتدة عبر أكثر من قرن، تعكس صراع المجد، والهوية، والانتصارات.
بدايات تحمل الطموح
في زمن الاحتلال البريطاني، ووسط القاهرة الخديوية، وُلد الزمالك ليكون مختلفًا. لم يكن مجرد نادٍ للطبقة الأرستقراطية كما اعتقد البعض، بل تحول سريعًا إلى منبر كروي شعبي يضم لاعبين وجماهير من كل الطبقات.
عصر الذهب والبطولات
مع مرور العقود، أصبح الأبيض أحد أعمدة الكرة المصرية والإفريقية. أحرز 14 لقبًا في الدوري المصري و28 كأس مصر، وكان دومًا الند التقليدي للأهلي، في منافسة صنعت أجمل كلاسيكو عربي وأفريقي.

لكن الإنجاز الأكبر للزمالك جاء من بوابة القارة السمراء؛ حيث أصبح أول نادٍ مصري يُتوج بـ دوري أبطال أفريقيا (1984)، ليعود بعدها ويؤكد هيمنته بـ 5 ألقاب قارية، جعلته يُلقب بـ”مدرسة الفن والهندسة”.

أكثر من كرة
الزمالك لم يكن مجرد فريق يرفع الكؤوس، بل كان حالة كروية وثقافية. أجيال من النجوم تركوا بصماتهم: حسن شحاتة، فاروق جعفر، أيمن يونس، حازم إمام، وصولًا إلى جيل شيكابالا ومحمود علاء. كل جيل حمل شعلة الأبيض وأضاف فصلًا جديدًا للحكاية.
الحاضر والمستقبل
رغم الأزمات الإدارية والمالية التي مر بها، يبقى الزمالك رمزًا للصمود. جمهوره العاشق – المعروف بكونه الأكثر شغفًا وصوتًا في المدرجات – هو القوة الدافعة التي تجعل النادي دائمًا حاضرًا على الساحة، مهما كانت التحديات.

الزمالك ليس مجرد نادٍ؛ إنه ذاكرة مصرية، ترويها المدرجات، والألقاب، ودموع اللاعبين، وفرحة الجماهير. الأبيض حكاية لن تتوقف، تُكتب في كل جيل بمداد جديد.
