عرّاب العبور إلى المستقبل

0 0

كل الثورات الإصلاحية عبر التاريخ قام بها قادة استثنائيون لم يرضخوا للسائد من الأفكار ولم يرهنوا أنفسهم للطرق التقليدية التي سار عليها من كان قبلهم، بل قلبوا الطاولة رأسا على عقب وصنعوا لهم طرقهم الخاصة بهم وبنوا رؤيتهم المستقلة من محيطهم وبناء على حاجات مجتمعهم، ولم يستمعوا إلى هتاف وصياح المثبطين ولا عويل المتشائمين، بل عزموا أمرهم وبدأوا مشاريعهم الإصلاحية لتغيير دولهم ومجتمعاتهم، وكانت النتيجة أنظمة ودولا كانت غارقة في الجهل والتخلف، لتصبح أرقاما صعبة في خريطة الحضارة والتقدم في هذا العالم، وهو تماما ما يفعله الآن الأمير محمد بن سلمان؛ الشاب الطموح الحالم بوطن عظيم، فبدأ برؤية مستقبلية طموحها تعاهدها بالمراجعة والمتابعة والتطوير لتكون خريطة طريق لبناء دولة قوية منفتحة على العالم، وفي كل مرة يبهر العالم بمشاريع وخطوات جبارة في سبيل تحقيق حلمه الذي أصبح حلم كل من تشرف بالانتماء إلى هذا الوطن العظيم.

ذلك العراب لم يسلك الطرق التقليدية بالتعاطي مع العوائق بأن يلتف عليها أو يتكيف معها، وإنما اختار أن يواجهها بشجاعة وأن يجرفها ليعبد الطريق إلى المستقبل، فكانت المواجهة مع صخرة التطرف التي تورمت طوال ثلاثة عقود، فأعاقت حراكنا وجمدت تحديث الدولة وتطوير المجتمع فكان موقفا حازما وحاسما وقويا معها، بأن جرفها بقوة القانون وأزاح كل من يريد أن يحشر أنفه في خيارات الناس وأن يفرض رأيه المتطرف على المجتمع، فكان التصدي لهم من قبل عراب الرؤية لإنقاذ الدين أولا ممن اختطفه طوال تلك العقود وإعادة الفكر الوسطي المعتدل الذي لم يكن يعرف التشدد ولا الغلو ولا التطرف.

لقد سجل الأمير محمد بن سلمان اسمه بمداد من نور في تاريخ هذا الوطن العظيم كأحد القادة الكبار وعراب العبور إلى المستقبل، والذي أعاد تأسيس هذه الدولة وتحديثها برؤية هذا العصر وقيمه ونجح في استقطاب الحالمين حول العالم ليشاركه في صناعة المستقبل لهذه الدولة وهذا العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

20 − 14 =